خلال العام الأول من عمر الطفل يتضاعف وزن جسم الطفل ثلاث مرات، كما ينمو دماغه بصورة ملحوظة. وتبعاً لذلك فإن حاجاته الغذائية تزداد بسرعة أكبر خلال العام الأول بمعدل يفوق أي مرحلة أخرى من حياته، وخلال مرحلة النمو السريعة هذه، تبدأ عملية الفطام. ولذا يجب القيام بعملية مسح شاملة للعناصر الغذائية الرئيسية التي ينبغي توفرها في أي نظام عذائي صحيح من الناحية الصحية خلال الفطام.
البروتين
البروتين عنصر مهم لبناء أنسجة الجسم والمحافظة عليها، ومن المصادر الغنية بالبروتين، الدجاج والسمك ولحم الأبقار والضأن والديك الرومي والكبد، أما المصادر النباتية الجيدة فهي البقوليات (مثل الفاصوليا والعدس والبازيلا وحبوب الصويا) والمكسرات والحبوب.
المواد النشوية (الكربوهيدرات)
تمنح الكربوهيدرات طفلك الطاقة، وتعد الحنطة والخبز من المصادر الغنية بهذا العنصر المهم، ويجب على الأمهات اختيار مواد غنية بالحديد، وخصوصاً للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية لوقايتهم من مشكلة نقص الحديد.
النيوكليوتيدات
تعمل النيوكليوتيدات على تحسين استجابة النظام المناعي للجسم، وتقلل من فرص الإصابة بالإسهال بين الرضع، ومع أن الجسم قادر على إنتاج هذه المواد اللازمة له، إلا أن الأطفال الرضع قد يحتاجون إلى المزيد من النيوكليوتيدات لتوفير احتياجات أجسامهم التي تنمو بسرعة. وبما أن بعض أغذية الفطام تعوزها النيوكليوتيدات، لذا فإن هناك تركيبات متابعة مدعمة ومعززة بهذا العنصر المهم.
تعد تركيبة المتابعة المتقدمة "بروميل جولد" PROMIL* GOLD التي تنتجها شركة "وايث" “Wyeth”من التركيبات الغذائية المعززة بخمسة أنواع من النيوكليوتيدات المفيدة.
"الأراكيدونيك" AA و "دوكوسا هكسا نويك" DHA
يعتبر كل من "الأراكيدونيك" AA و "دوكوسا هكسا نويك" DHA من الأحماض المهمة للأطفال، لاسيما خلال فترة نمو الدماغ الأساسية التي غالباً ما تتم خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع. ويلعب هذا الحمضان "الأراكيدونيك" AA و "دوكوسا هكسا نويك" DHA دوراً بالغ الأهمية في نمو القدرات العقلية والبصرية للطفل خلال هذه الفترة، وبما أن غالبية أغذية الفطام فقيرة بحمضي "الأراكيدونيك" AA و "دوكوسا هكسا نويك" DHA، لذا فإن تركيبة المتابعة المعززة يمكن أن تكون مصدراً جيداً لهذين الحمضين الدهنيين.
تعد تركيبة المتابعة المتطورة "بروميل جولد" PROMIL* GOLD مصدراً غنياً بحمضي "الأراكيدونيك AA و "دوكوسا هكسا نويك DHA.
الفيتامينات والمعادن
تلعب الفيتامينات والمعادن دوراً مهماً في وظائف الجسم العادية وفي النمو، وتعد الخضراوات والفواكه مصادر جيدة للعديد من الفيتامينات والمعادن. وإذا اخترت تحضير هذه الأطعمة بنفسك بدلاً من المنتجات الغذائية التجارية الخاصة بالأطفال، ننصحك بالاعتماد على الخضراوات والفواكه الطازجة أو المجمدة، وتجنبي استخدام المنتجات المعلبة التي يمكن أن تحتوي على الملح أو السكر المضاف.
ونورد فيما يلي بعض التفصيلات حول بعض الفيتامينات والمعادن المهمة:
فيتامين C: يحصل الأطفال على فيتامين C من الحمضيات والعديد من الخضراوات، لأن أجسامهم تحتاج إلى هذا الفيتامين لتكوين بعض المواد الكيميائية، فضلاً عن استخدام بعضها الآخر، بما في ذلك مجموعة فيتامينات B. ويلعب فيتامين C دوراً رئيسياً في مساعدة أجسام الأطفال على امتصاص الحديد، أما الأطفال الذين لا يمتلكون مخزوناً كافياً منه في نظامهم الغذائي، فإنهم يصابون بالضعف في عظامهم، كما قد يعانون من الأنيميا وغيرها من الأعراض المرضية.
فيتامين D: تساعد أشعة الشمس جسم الطفل على صناعة فيتامين D، وبالنسبة إلى بعض الأطفال فإن أشعة الشمس لوحدها يمكن أن توفر مستويات كافية من هذا الفيتامين المهم. ويعدّ فيتامين D مهماً لأن الجسم يستخدمه للمساعدة في الحصول على الكالسيوم اللازم لنمو العظام، ولهذا السبب يتم في بعض الأحيان إضافة فيتامين D إلى حليب الأبقار (ويطلق على هذا الحليب اسم "الحليب المعزز"). ومن ناحية أخرى فإن غالبية مشتقات الألبان التي يتناولها الأطفال لا تكون معززة بفيتامين D، ومع أن بعض الأطعمة مثل الأجبان والألبان تزود الأطفال بالكالسيوم إلا أنها لا تحتوي على فيتامين D، أما المصادر الغذائية التي تكون معززة بهذا الفيتامين فإنها تعد خياراً أفضل من التركيبات الاصطناعية التي تحتوي عليه، ويمكن أن يكون الأطفال الذين لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين D، عرضة لمرض شلل الأطفال، وهو من الأمراض المؤلمة، حيث يسبب ليونة غير اعتيادية في العظام، ويمكن أن تصاب بالتشوه عند إصابتهم به.
فيتامين A: هذا الفيتامين مهم في تحفيز القوة البصرية عند الأطفال على النمو، كما أنه يلعب دوراً في آلية عمل خلايا العظام، أما الأطفال الذين لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين A، فإنهم يصابون بمشكلات مرضية مثل العشى الليلي وضعف النمو، ويمكن أن تكون مقاومتهم للأمراض محدودة، وهناك العديد من المصادر الغنية بهذا الفيتامين، بما في ذلك البيض والجبنة والكبد.
مجموعة فيتامينات B: تساعد مجموعة فيتامينات B في توفير الطاقة للأطفال، كما أنها مهمة في بناء خلايا الدماغ. ومثال ذلك أن فيتامين B1 و "النياسين" (وهما جزء من سلسلة فيتامين B المركبة) يساعدان الجسم في إنتاج الطاقة داخل خلاياه، أما فيتامين B6 فيساعد الجسم في مقاومة الأمراض والالتهابات أو العدوى، ويستخدم فيتامين B12 في تكوّن خلايا الدم الحمراء، لذا فإن وجود كميات مناسبة من مجموعة فيتامينات B في النظام الغذائي للطفل سيساعد في حمايته من مشكلات النمو البطيء والأنيميا وأمراض العيون وتلف الأعصاب ومشكلات القلب. ومن المصادر الجيدة الغنية بهذه المجموعة الخبز والحنطة الكاملة والكبد، وكل نوع من مجموعة فيتامينات B يأتي من مصادر غذائية محددة أخرى، وهكذا نجد أن الفيتامين B1 متوفر في الفاصوليا، في حين أن الفيتامين B12 يأتي من اللحم والسمك والبيض والحليب.
الحديد: يلعب الحديد دوراً في العديد من العمليات التي تتم داخل الجسم، بما في ذلك توفير الأكسجين للخلايا، وبما أن النمو الجسدي والتطور العقلي يحدثان بصورة سريعة لدى الأطفال خلال هذه الفترة، لذا فإنهم بحاجة إلى الحديد بصورة متزايدة. ولسوء الحظ فإن معظم أغذية الفطام من المأكولات الصلبة وحليب الأبقار هي أطعمة فقيرة لعنصر الحديد، ولا يعد حليب الأبقار غذاءً فقيراً في محتوى الحديد، ولكن الحديد الموجود فيه سيئ الامتصاص من قبل الجسم. وفي الواقع هناك صلة قائمة بين استهلاك حليب الأبقار وبين مشكلة نقص أو عوز الحديد والإصابة بالأنيميا لدى الأطفال حتى بلوغهم الشهر الرابع والعشرين من العمر. وتؤدي إصابة الأطفال بنقص الحديد في سن مبكرة إلى آثار سلبية طويلة المدى تطال نموهم العقلي على نحو يصعب التدخل فيه لعلاجه، ويوصي الخبراء بضرورة الاعتماد على تركيبات معززة بالحديد لضمان حصول الأطفال على كميات وافرة من هذا العنصر. وتعد تركيبة
"بروميل جولد" PROMIL GOLD من التركيبات المعززة والمدعمة بمستويات مناسبة من الحديد لوقاية الطفل من مشكلة نقص الحديد.
الزنك: هناك الكثير من الهرمونات والمواد الكيميائية التي تسمى بالأنزيمات وهي تعتمد على الزنك لأداء وظائفها الحيوية في الجسم. كما أن هناك علاقة وثيقة تربط ما بين الزنك وبين قدرة الطفل على النمو.
الكالسيوم: الكالسيوم هو أحد المعادن التي يحتاج إليها الطفل لضمان النمو المناسب له. وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال يحتاجون إلى كميات مناسبة من الكالسيوم في غذائهم من أجل التقليل من مخاطر الإصابة بكسور العظام العرضية في مراحل متأخرة من أعمارهم.