ياترى مين ممكن يدخل التواليت يلاقي ورق مثل هذا فيستعمله؟ طبعا لا أحـد ،، طيب اللي صنع هذا الورق, ألم يفكر في خسائره هو شخصيا هذا بغض النظر عن ردود الأفعال الغاضبة التي قد تدفع البعض لرفع قضاوي تعويض والرجوع على المنتج؟ شئ غريب فعلا!! طيب اذا كانت زجاجات المياه والطعام وكل شئ حتى الدخان يخضع للتفتيش قبل أن يدخل الى جوانتانامو .. طيب اذا كان ذلك كذلك ..الورق ده دخل ازاي و كوندليزا رايس بتضحك على مين؟ ياعرب يامغفلين .. اللي مافيكم رئيس عربي واحد بمافيهم صاحب مظاهرات "مش كفاية" و انتفض وقال ايه قلة الأدب ديه ياأمريكا ياواطية يابنت الكلب
بعد ضرب برجي التجارة العالمية في نيويورك في 11أيلول عام 2001 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ستشن حربا عالمية على الإرهاب. وبدأت باحتلال أفغانستان عام 2002 والعراق عام 2003 وكان المفروض أن تحتل إيران وسوريا. غير أن المقاومة العراقية أحبطت هذا التوجه.. وتوقفت الخطة الأمريكية باحتلال العديد من الدول الإسلامية الأخرى..
وما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق يوحي أن المسألة لم تكن الحرب ضد الإرهاب.. فهناك العديد من الأهداف تكمن وراء هذه الحرب.. ومن أهم هذه الأهداف هو الحرب على الإسلام.
ومن المؤلم أن بعض الدول الإسلامية سواء أكانت القوية عسكريا كالباكستان والقوية بأموالها كالدول الخليجية وبعض دول المغرب العربي تعاونت مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت ذريعة الحرب ضد الإرهاب وهي تعلم علم اليقين بان من أولى أهداف هذه الحرب هي الحرب ضد الإسلام..
وإذا كانت بعض الدول المتعاونة مع الولايات المتحدة لا تعلم حقيقة بهذا الهدف فان مجريات العمل العسكري الأمريكي أوضحت هذا الهدف من خلال الاحتفاظ بالاراضي التي أحتلها الجيش الأمريكي والتعذيب الذي تعرض لها الأسرى في غوانتنامو وأبي غريب. وتصريحات المسؤؤلين الأمريكيين.. وخاصة تلك التصريحات المتعلقة بالعراق والتي تفيد بان العراق لا يملك أسلحة دمار شامل وليس له علاقة بالمنظمات الإرهابية الدولية..فإذا كان العراق لا يملك أسلحة دمار شامل فلماذا البقاء إذن؟.
وكانت مظاهرات شعب افغانستان في 12/5/2005 قد أيقظت بعض الشعوب الإسلامية على تدنيس القرآن الكريم في معسكر غوانتاموا. .. أما بقية الشعب العربي فأننا لم نسمع حتى تاريخ 14/5/2005 إلا في بعض الخطب في الجوامع في بعض الدول العربية..
والأدهى من هذا وذاك.. ان المسلمين من الحكام والمحكومين من العرب ولاسيما الأفغان منهم وغيرهم لم يستنكروا عندما دنس الجنود الأمريكيين القرآن الكريم في معسكر أبو غريب وبوكا وغيره من معسكرات الاعتقال في العراق.. فقد دنس الجنود الأمريكيين القرآن في هذه المعسكرات بشكل وأضح. . وبالطريقة التي دنس فيها القرآن في غوانتاموا.. أو أكثر من ذلك بكثير.. ولم يحصل هذا داخل السجن بل على مرأى الناس ومسمعهم.. فقد دخل جنود الاحتلال المساجد الإسلامية وقاموا بتدنيس القرآن بأكثر مما حصل في غوانتنامو..وصور الأمريكان هذا التدنيس ونشروه للعالم..
الم يكن هذا القرآن قد دنس من قبل الجنود الأمريكيين وبأكثر من الطريقة التي دنس فيها القرآن في معسكر عوانتاموا.. بل اننا نجد أن التدنيس في داخل المساجد أكثر فضاعة من التدنيس في قاعدة غوانتاموا.. .. فلماذا لم تتحرك الشعوب الإسلامية وبالأخص الشعب العربي في رفض هذا التدنيس.. فهل هناك فرق بين هذا القرآن وبين ذاك القرآن.. ولم يخرج العراقيون بمظاهرات لاستنكار تدنيس القرآن بل استنكروا بطريقتهم المعروفة. فهدمت عليهم دورهم وملئت صدورهم بالرصاص وقطعت أجسادهم وتناثرت بفعل القنابل.. والباقي من الأسرى العراقيين أجبروا على شرب الخمر في رمضان وارتكبوا جرائم جنسية ضد النساء والأطفال والكبار ونعتذر عن نشر الصورة المؤكدة لذلك ونكتفي بهذه الصورة.. لان الصورة الأخرى هي صور بورنو فاضحة..
ولربما كان نشر هذه الجرائم بهذه الطريقة إرسال رسالة للعالم الإسلامي بأن دينه لم يعد دينا وان ما يطبق من جرائم مخالفة للشريعة الإسلامية هو التحدي الأكبر للإسلام.. فسكوت المسلمين يعني الرضاء والقبول بها.. بل لم نسمع رئيس دولة عربية أو إسلامية أن ندد بهذه الجرائم .. حتى الملوك الذين يرفعون عبارة (لا إله إلا الله) .. كانوا خلايا نائمة أو ولربما كانوا فرحين بها... لم نسمع من هؤلاء كلمة رفض ولو بشكل غير مباشر.. وباعتقادي أنهم لو استنكروا هذه الجرائم لفصلهم الباب العالي وأصبحوا واحدا من هذا التل من الرجال العراة أمام شعبهم..ولأصبحوا مجرمين قتلة يجب أن تقلعهم الديمقراطية..
وهل أن قتل الحريري رحمه الله يفزع شعب لبنان كله من المؤيدين والمعارضين والصحف العالمية والعربية والمنظمات الدولية..ويخرج ملايين المتظاهرين.. ولا يفزعهم تدنيس القرآن الكريم وحرق بيوت الله وتهديمها.. فهل يجوز اسقاط حكومة لمجرد قتلها رجل سياسة أن صح ذلك ونتغاضى عن تدنيس الإسلام وقتل المسلمين بالجملة.. فأي سياسة تطبق علينا.. وأية ديمقراطية تحكمنا.. وتحرك شعوبنا..
وإذا كان الله قد حرم قتل المسلمين وفرض القصاص على القاتل إنما يعد ذلك إكراما للإنسان والحفاظ على حياته.. وانتهاك الإنسان وقتله إنما هو مخالفة للقرآن الكريم ولشريعة الله العادلة.. بل أكثر من ذلك أن الإسلام منع قتل الإسير الكافر.. ومنع قتل الجريح.. ووضع الإسلام قاعدة لذلك ( لا تقتلوا أسيرا ولا تدففوا جريحا ولا أصحاب الصوامع) وهؤلاء من غير المسلمين. .. فكيف يكون الأمر عندما يقتل المسلم في بيت الله وليس كافرا ويقتل المسلم وهو جريح وأسير .. ويقتل المسلم وإلى جانبه القرآن..
وإذا كان انتهاك الإنسان العراقي قبل قوات الاحتلال لم يثر المسلمين لأن الإنسان في العراق قد لا يعجبهم فهل أن بيوت الله تدمر على مسمع المسلمين ومرأى أبصارهم ولم تنهض بهم الحمية الدينية.. فقد دمرت قوات الاحتلال العشرات من المساجد تحت علم جميع المسلمين في العالم.. فلم ينهض قائد دولة أو مفتي مصر أو غيره... ولم نرى مظاهرة تحرق علما أمريكيا.
وهذا التدمير الذي اصاب الجوامع العراقية غايته منع المصلين في الجوامع فبعض الجوامع تمنع الدبابات المصلين من دخولها أو إرهابهم وتخويفهم من الدخول إليها:
وقد استخدم الجنود الأمريكييون الجوامع مقرات للراحة ويعرف الجميع ما يفعل هؤلاء في ساعات الراحة. وهم يدخلونها باحذيتهم
فهل هؤلاء الساجدون سجدوا لله أم انهم أسرى سجدوا للدبابة الأمريكية. فلماذا لم يخرج المسلمون بالتظاهر على الطريقة الأمريكية للتعبير عن رأيهم!.
وماذا عن رد الولايات المتحدة على هذه الجريمة؟ فقد ردت وزيرة الخارجية الأمريكية رايس في 12/5/2005 قائلة:" سمعنا من أصدقائنا المسلمين في مختلف أنحاء العالم عن بواعث قلقهم بشأن هذه المسألة، نتفهم قلقهم، ومن المؤسف أن البعض فقدوا حياتهم في مظاهرات عنيفة. وأطلب من أصدقائنا حول العالم أن يرفضوا التحريض على العنف من قبل أولئك الذين يصورون نوايانا على غير ما هي عليه". وهذا الرد إهانة للمسلمين. فعلى المسلمين ان بان يتصوروا تدنيس القرآن الكريم هي نوايا حسنة !.
ومن هذا نقول أين الحرب على الإرهاب.. هل أن تدنيس القرآن والجوامع وقتل المسلم الجريح داخل الجامع وإجبار المسلم على القيام بما يخالف دينه تزيد من العنف أو تقلله.. فهل انهم يريدون القضاء على العنف... فمثل هذه الافعال بالتأكيد ستزيد من العنف ولا تقلله.. ام انهم يعتقدون أن الدنيا في آمان وان ما عملوه من جرائم بحق السجناء في العراق ولم ينهض المسلمون للتنديد بها يعد مخرجا لهم في التصدي للإسلام بشكل أكبر .. فكل يوم جريمة كبرى تليها أفظع وأكبر.. حتى تتدرب الشعوب الإسلامية ولاسيما الشعب العربي على الذل والهوان.. وبعد ذلك يهون كل شئ ..